النساء يعشق صبغة الشَعر ويرون فيها اللمسة السحريَة التي تضفي جمالا إستثنائيَا للمرأة فمهما كانت ملامح المرأة متواضعة أو قبيحة فإنَ لون الشعر يضفي على وجه المرأة الإشراقة والجاذبيَة ولكن هل فكَرتي سيدتي في درجة الخطورة التي يمكن أن تسببها الصبغة على الشَعر وعلى الجسم بشكل عام؟ خاصَة وأنَ نسبة كبيرة منها تصنع بالمواد الكيميائيَة القويَة والمضرَة بفروة الرَأس وبالجسم بشكل عام فكيف ذلك؟
صحيح أنَ صبغة الشعر تزيد من جمال المرأة وتمنحها إحساسا بالتغيير وتخرجها من مظهرها الروتيني المقلق وهذا ما يجعل المرأة ترتاح نفسيَا وتجدد ثقتها بنفسها كذلك خاصَة إذا كانت متقدمة في السن (لديها شيبٌ على رأسها) ، ولكن الإستخدام المفرط للصيغة على الشَعر يفسد الشَعر ويجعله معرَضا إلى عدة مشاكل أهمها وأ كثرها شويعا هو التقصف ، الجفاف ، التلف ، التساقط الذي قد يصل إلى درجة الصلع وهي مشكلة يمكن أن تصيب الرأس في حالة إستخدام الصبغة باستمرار دون إراحة الشعر من ضرر المواد الكيميائيَة لفترة معيَنة كي يستعيد قوَته وصحَته .
أضرار الصبغة
ويؤكَد أطبَاء الأمراض الجلديَة أنَ الصبغة تسبَب الجفاف والتقصَف للشعر لذلك غالبا ما يوضع مرطَب وحافظ للشعر لوقايته من آثار المواد القويَة الموجودة في الشَعر وهي مستحضرات نجدها في العلامات التجارية المعروفة والغالية الثمن التي تتميَز بالجودة، لذلك ينصح خبراء التَجميل بإستعمال الصَبغة الفاخرة التي تحتوي على المستحضرات الحامية للشعر من أضرار المواد الكيميائيَة.
ويرى أطبَاء الأمراض الجلديَة أنَ أفضل طريقة لتجنَب أضرار الصبغة هي تجربة المستحضر على بقعة أو خصلة صغيرة من الشَعر للتأكد من جودتها ومن تقبَل الشعر لها خاصَة وأنَ نساء عديدات يعانين من مشكل الحساسيَة المفرطة ضد الصبغات وفي بعض الأحيان ضدَ جميع الأنواع سواء كانت غالية وذات جودة أو رخيصة وضعيفة الجودة إذا لا بدَ من التأكد من عدم إحتواء الصبغة على مواد تُثير الحساسيّة لديها إضافة إلى الأضرار المختلفة التي يمكن أن تسببها مكوَنات الصبغة فقد يفقد الشَعر الرطوبة الموجودة فيه، ويعتريه الجفاف فيصبح خشن الملمس ويفقد بريقه أو لمعانه المعتاد، ومثل هذه الحالات غالبا ما يكون حلَها يكمن في قص الشعر والتخلُّص من الأجزاء التالفة والخَشنة وهو أمر غير مستحب عند أغلب النساء .
ولكن المعلومة الأخطر والأهم التي تجهلها نساء عديدات وأثبتتها دراسات وفق مجموعة من التَجارب هو أنَ مصففي الشعر (الحلاقة) هم أكثر عُرضة من غيرهم للإصابة بآفات وأمراض الجهاز التنفسي خاصَة مرض الربو، بسبب إحتكاكهم الدَائم بروائح َ الصبغات الكيميائية، حيث ينصحُ أطبَاء الإختصاص المذكور بضرورة إرتداء كمّامة عندَ أثناء إستخدام الصبغة أو التواجُد بالقرب منها .
ولإراحة الشَعر من وقت لآخر يمكن إستخدام خلطات ومركبات طبيعيّة لصبغ الشَعر كالحنَاء التي تعطي لونا جميلا وتغذي الشَعر في نفس الوقت بدلاً من الصبغات الصناعيّة و المُستحضرات المُصنّعة التي تعجَ بالمواد الكيماويّةالضارضة بالشَعر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق