"الصحة تاج فوق رؤوس الاصحاء لا يراها الا المرضى"، تتردد دائما على مسامعنا هذه الجملة منذ الصغر في المدارس والمعاهد والبيوت وحتى على أفواه المرضى والأصحاء...
الصحة تاج لمن تناول جرعات الألم الليلية بمفرده ولمن قبّل آلامه نيابة عن حبيب تركه ولمن عانق جروحه المفتوحة خوفا عليها من الوحدة، الصحة تاج يبحث عنها كلّ من به سقم.
ويعتبر داء سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان انتشارا لدى المرأة في العالم حيث تعاني منه فئة كبيرة من النساء في مختلف الأعمار.
ووفق ما ورد بمنظمة الصحة العالمية فإن قرابة 1.38 مليون حالة جديدة تحدث للإصابة بسرطان الثدي و000 458 حالة وفاة من جراء الإصابة به (وفقاً لتقديرات موقع Globocan الشبكي 2008، التابع للوكالة الدولية لبحوث السرطان.
تخيّلوا كم من أمّ ألّم بها هذا الورم الخبيث وكم من أم تركت صغارها يذرفون عليها الدمع المرير وكم من أم رثت ابنتها بعد أن ودّعتها بسبب هذا البلاء...لكم أن تتخيّلوا حدّة هذا الموقف الحزين.
ويكمن الاشكال في أن أسباب المرض لم تتحدّد بعد بشكل واضح، الا أن العديد من الاحصائيات أكّدت تزايد عدد وفيات مرضى سرطان الثدي خاصة في البدان النامية التي تعاني من الفقر والخصاصة والتلوّث وغياب الحملات التحسيسيّة والتجهيزات الطبيّة اللازمة.
كما يساهم التوتر ونسق الحياة المتسارع الذي أصبحت تعيشه معظم المجتمعات في زيادة الأمراض وارتفاع عدد الوفيات ناهيك عن نظام الأكل غير الصحي الذي يتبعه أغلب الأفراد دون الاهتمام بالمواد السامة الموجودة في أغلب المأكولات الجاهزة والمعلّبة.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بأنّ الوقاية ضروريّة وهي أساسية لمكافحة السرطان، حيث يعتبر الكشف المبكر من بين الوسائل الأوّلية التي سترشدكم عن حالتكم الصحية.
ومن بين وسائل الكشف المبكر تأتي تقنية التصوير الشعاعي للثدي في مقدّمة القائمة لما تتميّز به من سهولة في التعامل مع الآلة الطبيّة ونجاعة في تحديد النتائج بدقّة عالية.
لن تأخذ هذه التقنية الكثير من وقتك، بل ستكفي حوالي نصف ساعة بالغرض لفحص ثديك بطريقة طبيّة غير مؤلمة للتأكد من عدم وجود ورم أو أكياس أو أجسام غريبة تثير قلق الطبيب.
وسيساعدك الطبيب المباشر في التعرّف على حالتك الصحيّة وتقييمها جيّدا قبل البدء في أي اجراء سيتطلّب منك وقتا وجهدا.
كما ستمثّل تقنية التصوير الشعاعي للثدي فرصة مثالية للمعافاة من هذا الداء لأن الكشف المبكّر يحمي من تفاقم المرض وانتشاره.
ان الوقاية خير من العلاج، فلا تحرموا أنفسكم من المكوث مع من تحبون كلّ يوم والاستمتاع بحياة وان طالت فهي قصيرة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق