شئنا أم أبينا فإنَ الزَمن سيتقدَم بنا وستظهر علامات الشَيخوخة على وجهنا عاجلا أو آجلا وهذا الأمر لم يعد مقلقا بالنسبة إلى العديد من الأشخاص وتحديدا النَساء خاصَة بعد أن ظهرت مستحضرات تجميل على درجة عالية من الجودة والنَجاعة والتي تعمل على تأخير ظهور علامات التَقدم في السَن التي يمكن أن تظهر على الوجه والرَقبة ولكن هذه المراهم والأدوية المقاومة للتجاعيد وشوائب البشرة الناتجة عن الكبر في السن لا يمكن أن تصمد في مرحلة الشَيخوخة حيث تستفحل علامات الشيخوخة وتستعمر الوجه والرقبة بشكل واضح وجلي فكان لابدَ من إيجاد حلَ جذري لمثل هذه المشاكل ومن هذا المنطلق ظهرت عمليَات التجميل التي تهدف إلى شدَ الوجه والرَقبة لمساعدة نساء كثيرات على تقليل آثار وعلامات الترهلات والتكمَشات الجلديَة المرتبطة بمرحلة الشَيخوخة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حول هذه المسألة : متى تصبح عمليَة شد الوجه أو الرقبة ضروريَة وماهي السن المناسبة للخضوع إلى هذه العمليَة إذا أرادت المرأة ذلك ؟
في أي سنَ نبدأ بالشيخوخة (الهرم)؟
إنَه السَؤال الأول والأساسي الذي يجب طرحه قبل إتخاذ أي خطوة نحو هذه العمليَة فالتساؤل عن الحد الأدنى أو الأقصى لشد الوجه والرقبة يأخذ جانبين، فهناك المرضى الذين يرغبون في معرفة ما إذا كان هناك حد أدنى لذلك والمرضى الذين يريدون أن يعرفوا ما إذا كان هناك حد أقصى ومحدَد للخضوع لهذا النَوع من العمليَات.
في الواقع، يمكن للجراح أن يجيب على هذه التَساؤلات من خلال إجابات نسبيَة، لأنَه لا يوجد سنَ معيَنة ومحددَة للشيخوخة، هناك فقط سن يظهر فيه خلل وعدم توازن بين مظهر الشخص ووجهه وما هو عليه في الداخل (باطن الشَخص).
ولمساعدتكم في إتَخاذ قرار الخضوع إلى عملية شد الوجه والرَقبة، إليكم بعض المعلومات الضَروريَة التي يجب معرفتها قبل ذلك:
يمكن الخضوع لعمليات شد الوجه والرقبة إبتداء من سن ال40 سنة، فعندها يبدأ الوجه بإظهار الندوب والخطوط الناجمة عن شيخوخة العضلات والجلد، ففي متوسط هذا العمر يمكن ملاحظة بداية إضمحلال المظهر البيضوي للوجه، وظهور الألغاد (ترهَل الوجنة والخد) وحفر الطيات الأنفية الشَفويَة ولكن عند بعض الأشخاص أي في حالات معيَنة.
فبعض الأشخاص يتمتَعون ببشرة مشدودة ومرنة ومتماسكة ويمكنوا أن يصلوا إلى مرحلة الأربعين دون أن يكونوا في حاجة إلى شد الوجه أو الرقبة لذلك لا ينصح أطباء التجميل بإجرائها في هذه السن إلاَ في الحالات النَادرة والتي يكون فيها الترهَل الجلدي مفرط والتجاعيد غير ملائمة لسن المريض (ة ) إضافة إلى مدى التأثر أو الضرر النفسي الذي يمكن أن يحدثه ذلك على الشَخص المعني.
عموما،ليس هناك سنَ محَددة أو حد حقيقي وثابت لإجراء عمليَة شد الوجه والرقبة ولكن يفضَل الخضوع إليها عند الضرورة أو عند الدخول في سن الشيخوخة فهذه العمليَة تهم وبشكل خاص الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60، ،70 أو 80 سنة.
مع العلم أنَ العلامات والترهلات التي تظهر في مراحل متقدَمة من العمر طبيعية للغاية فجميعنا نمتلك العضلات والجلد وطبقات الدَهون التي تمكَن من الحفاظ على توازن وإنسجام الوجه، والتي يمكن أن تضعف لأسباب مختلفة سواء كانت خلقية أوبيئية (الشمس، والتدخين، ونوع العمل ...) التي هي مصدر العلامات الأولى للتقدم في السن.
وسائل بديلة قبل شد الوجه
إنَ سنَ ال 40 عاما هو عمر الراحة التأمَل والتَفكير، فإذا كنت في هذه المرحلة منزعجة من إطلالة وجهك ومظهره، فإعلمي أنَ عمليَة شد الوجه ليست هي الخيار الوحيد، سواء كنت إمرأة أو رجل، حيث يمكن تأخير اللَجوء إلى عمليات التجميل من خلال إعتماد تقنيات ومستحضرات مضادَة للتجاعيد ((antirides إضافة إلى تقنيات تجميلية حديثة تهدف إلى المحافظة على شباب البشرة والمعروفة بتقنيات الملئ، على غرار وحمض الهيالورونيك والتوكسين البوتولينوم (البوتوكس) .
الإختيار الأفضل
عندما يتدلَى الوجه ويترهَل بشكل واضح وبارز، تصبح عمليَة شدَ المنطقة السفلى من الوجه والرقبة ضروريَة، وبعد القيام بفحص الدم وإختبار رسم أو تخطيط القلب إضافة إلى فحوصات وتحاليل أخرى يحددها جراح أو طبيب التجميل للتأكد من خلو جسد المريض من الموانع يخضع الرجل أو المرأة إلى عمليَة شد الوجه والرقبة لإخفاء الطيَات، والخطوط وإستعادة الشكل البيضاوي الجميل للوجه والمظهر الطبيعي للرقبة.
ملاحظة : التقدم في السن سنة الله وقدره لا يمكن لأحد الوقوف أمامه لذلك يرى أهل الإختصاص أنَ عمليَات شد الوجه وإزالة الترهلات غير ضروريَة إلاَ في حالات معيَنة خاصَة مع توفَر مستحضرات وتقنيات تعمل على تأخير ظهور التجاعيد والترهلات ، إضافة إلى ذلك لكل سن ومرحلة عمريَة جمالها الخاص والطَبيعي لذلك فإنَ عمليات التجميل ليست الحل المثالي بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من الترهل المفرط أو التجاعيد المنفَرة وفي حالة توظيفها توظيفا خاطئ قد تصبح النَتائج عكسيَة ويحدث ما لا يحمد عقباه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق