رغم أنَ جلد الإنسان يتميَز بقدرته على التأقلم مع التَغيرات المناخيَة الطبيعيَة مهما إختلفت ألوانه وأنواعه إلاَ أنَه يبقى عنصرا حَسَاسا للغاية أي يمكن لبعض العوامل أن تؤثَر فيه بشكل واضح وهذا ما ينتج عنه التمددات والتشققات الجلديَة التي يعتبرها العديد من الأشخاص وتحديدا فئة النَساء مقلقة وغير محتملة، فماهي الأسباب الرَئيسيَة لظهور مثل هذه المشاكل الجلديَة؟ وكيف يمكن علاجها والتخفيف من آثارها ؟
تعتبر الطبقة الوسطى من الجلد، ما يعرف طبيَا بالأدمة (Dermis) العنصر المهم في جلد الإنسان لأنَها تتميَز بخصائص المرونة التي تمكَن الجلد من العودة إلى وضعه الطبيعي بعد لمسه أو شدَه ...إلخ ولكنَ ذلك لا يعني أنَ هذه المقاومة دائمة عندما يتعرَض الجلد لشد متكرر أو تمدد كبير فعندها من الممكن أن لا يعود كما كان بسهولة وذلك بسبب الألياف المرنة الموجودة في طبقة الأدمة التي قد تتمزق بسبب الشد المفرط فتظهر تشققات وترهلات جلديَة تفسد مظهر الجلد الذي يبدو مرتخياً وشاحبا أيضا ويمكن ملاحظة هذه الأعراض بالبطن وهو ما يدفع بالعديد من الأشخاص إلى اللجوء لعملية شد البطن للتخلص من الترهلات والتشققات الجلدية البشعة .
عوامل وأسباب التشقق الجلدي
حسب معلومات ثابتةعن أطباء الجلد تظهر التشققات والتمددات الجلدية بسبب مجموعة من العوامل والأسباب أهمَها:
فترة الحمل
بعد الولادة
السمنة المفرطة ثم إنخفاض الوزن بشكل كبير
إستعمال الكورتيزون (Corticosteroids) لفترة طويلة.
أثناء مراحل النمو الجسدي ( فترة المراهقة)
ارتفاع في مستوى كتلة العضلات ( اليدين والقدمين) .
الإصابة بمجموعة من الاضطرابات الوراثية، على غرار متلازمة مارفان أو متلازمة إهلرز-دانلوس- Ehlers–Danlos
الإستعمال المفرط لما يعرف بالاستروئيدات لفترة طويلة.
علاج التَمددات والتشققات الجلديَة
وتساهم جراحات التجميل الخاصَة بتنسيق القوام وتجميل الجلد على إختلاف أنواعها في العلاج الفعَال لمشكل تشققات الجلد وعلامات التمدد ،ولكنَ من الأفضل اللجوء إليها بعد فشل الوسائل العلاجيَة المتوفَرة للغرض ومن بينها :
مستحضر التريتينوئين:
ويعمل كريم التريتينوئين على شفاء الجلد وإعادة بناء الكولاجين به ولكن تدوم فعاليَة هذا الكريم فقط إذا تمَ إستخدامه في الأسابيع الستة الأولى بعد ظهور علامات التَمدد، مع العلم أنَ أطباء أمراض النساء إضافة إلى خبراء طب الأطفال يمنعون إستعمال هذا الكريم على الحوامل لإمكانية تأثيره السيء على الجنين لذلك فإنَ الإمتناع عنه هو الأفضل .
العلاج عن طريق الليزر
كما يعتمد هذا العلاج بعد فشل المستحضرات الطبية والتَجميليَة والكريمات والعلاجات المنزلية على التخلص أو التخفيف من آثار التمددات والتشققات الجلديَة حيث تساعد هذه التقنية على تحفيز نمو الكولاجين والالاستين وتغيير نسيج علامات التمدد الجديدة أيضا.
العلاج عن طريق التقشير الكيميائي
وذلك من خلال علاج علامات التمدد القديمة والجديدة وتشققات الجلد بواسطة استخدام حمض الجليكوليك وغابا ما يشرف على هذه المهمَة طبيب الأمراض الجلدية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق