شئنا أم أبينا لا يجب اللَجوء إلى عمليَات التجميل إلاَ عند الضرَورة لأنَ ما زاد على حدَه إنقلب إلى ضدَه فهذه الإجراءات التي يتهافت عليها الكبير والصغير النساء والرَجال يمكن أن تكون سلاح ذو حدَين خاصَة إذا إستعملت لأهداف ثانويَة وغير ضروريَة أي لأجل حب التَغيير والرَفاهيَة فقط فعندها حتما ستكون النَتائج عكسيَة وغير متوقَعة لأنَ أغلب الخبراء وأطبَاء التَجميل يؤكَدون على أنَ مثل هذه الإجراءات تتمَ عند الضَرورة خاصة لإصلاح التَشوهات الخلقيَة أو المكتسبة.
إنَ ضروريَة الجراحات التَرميميَة والتَجميليَة تقاس حسب طبيعة التضرر ومستوى التشوَه الذي أصاب العضو بغض النَظر عن مكانه أو حجم هذا الجزء.
التشَوهات الخلقيَة: هي العيوب الولاديَة التي تصيب الجنين وغالبا ما ترتبط بعوامل مختلفة أهمَها الوراثي، التاريخ المرضي للأم، السلوكيات والعادات الغذائيَة الخاطئة ......إلخ .
التشَوَهات المكتسبة: وهي العيوب والأضرار الجماليَة النَاتجة عن الإصابات والحوادث المتنوَعة كالكسور متفاوتة الخطورة أو الحروق والتشوَهات التي يمكن أن تستهدف العديد من الأجزاء من الجسم البشري سواء الوجه، القدمين، اليدين، الرقبة وسائر أعضاء الجسد.
في مجمل الأحوال، يمكننا القول بأنَ العيوب والتشوَهات المكتسبة يمكن أن تحدث في أي مرحلة عمريَة أي فى أي سن وغالبا تكون هذه التَشوَهات والعيوب نتاجا عن الأضرار المصحوبة بفقدان نسبة معيَنة من العمل الوظيفي للعضو أو جزء من الأنسجة، الخلايا أو العظام خاصَة الأضرار والعيوب التي تصيب مراكز نموَ العظام سواء في الوجه أو في أي مكان آخر من الجسم.
وقد تحدث التشوَهات أو العيوب التي تتطلَب الخضوع إلى جراحات التَجميل الترميميَة والتَصحيحيَة لأسباب مرضيَة بالأساس ولعلَ أخطرها التي تسبَبها الأورام الحميدة وتحديدا الخبيثة التي لا يمكن درء خطرها إلاَ من خلال جراحة الأورام أو إستئصال الورم بمعيَة جزء من العظام ، الأنسجة أو الجلد ...إلخ كما يمكن أن تطول الجراحة العلاجيَة أجزاء الوجه أو الجسم عند اللَجوء إلى الإجراء الجراحي في الحالات القصوى الخاصَة بأمراض الإلتهابات ، تآكل المفاصل التي تستهدف بالأساس المفصل الصدغى للفك السفلى وغيرها من المشاكل التي تسبَب للمريض تشوهات وشوائب يصعب التَعايش معها .
فبعض الأطبَاء في الجراحات التَرميميَة والتَجميليَة لا يكتفون بعملية واحدة لتصحيح وترميم العيب بل قد يقوم بإجراء العديد من العمليَات للوصول إلى نتائج طبيعيَة ومرضيَة.
ولكن وللأسف نجد عددا لا يستهان به من الرَجال والنساء خاصَة يسبحون في بحر لا ينتهي من العمليات التجميليَة الثانويَة هوساً وليس ضرورة وهذا هو السَبب الأوَل والأساسي لما نسمع عنه اليوم من حالات وعمليَات تجميل تنتهي بنتائج كارثيَة قد تحوَل صاحبها إلى مسخ يصعب التَحديق به فحذاري من هوس عمليات التجميل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق