كثيرات يتهرَبن من لبس الحجاب رغم إقتناعهنَ به ظنَا منهنَ أنَه يضرَ بالشَعر ويتسبَب له بالتساقط والتَقصَف ولكن الحقيقة هو أنَ شعر المحجَبة لا يختلف عن شعر المرأة التي لا تضع حجابا وهي معلومة أثبتتها النَتائج المنجزة حول هذا الموضوع، فتبيَن أنَ الشَعر يصبح أكثر جمالا ونعومة تحت الحجاب خاصَة إذا ما حرصت المرأة على العناية به كما كانت تفعل قبل وضعه، فأطبَاء الأمراض الجلديَة يرون أنَ مشكل التساقط الذي قد يظهر بعد إرتداء الحجاب لا يعود إلى تغطية الشَعر بل لأنَ المرأة ودون أن تشعر تقلَل إهتمامها بشعرها بعد أن تلبس الطرحة بل وقد تصل إلى درجة إهماله تماما وهذا ما يجعل الشَعر يضعف ويتساقط ، فماهي فوائد الحجاب وأفضل الطَرق التي يمكن أن تتَبعها المحجَبة للعناية بشعرها.
الفوائد الصحيَة للحجاب على الشَعر
أوَلا وقبل الحديث عن الطَرق السَليمة للعناية بالشَعر المغطى يجدر بنا الذَكر أنَه لكلَ شيء في هذه الحياة إيجابيات وسلبيات إلاَ الأحكام والأقدار المنزَلة من عند الله عز وجل فلا شك أنَ فيها كلَ الخير ورغم أنَ الحجاب من علامات المرأة المحتشمة المسلمة والملتزمة إلاَ أنَ الله سبحانه وتعالى فرضه لحماية المرأة من الفتن ما ظهر منها وما بطن ولعفَتها وسترها من القلوب المريضة ، وللحجاب فوائد عديدة على الشَعر والتي أثبتها العلم عبر تجارب حيَة من الواقع ، حيث تبيَن أنَ الشَعر يحتاج إلى غطاء يحميه من مختلف أنواع عوامل التلوَث المنتشرة في المناخ الخارجي كالغبار ، الحرارة والجفاف التي قد تسبَه أشعَة الشَمس الحارقة فيفقد الشَعر رطوبته ونعومته وتتسبَب له بالتلف والتقصَف .
وما قد يغيب عن الكثيرات أنَ عادة تغطية الشَعر لم تكن حكرا على المسلمات فقط فمنذ عصور مضت كانت الأميرات يقمن بتغطية شعورهنَ عند الخروج خاصَة في المناسبات الرَسميَة (السياسيَة، الجنائز وحتَى عند الذهاب إلى التسوَق) وإلى غاية هذه السَاعة نجد أنَ الأرستقراطيات حريصات على إستخدام القبعات والأوشحة وحتَى المظلاَت لحماية الشَعر من أضرار الجو الخارجي وللظهور بمظهر أنيق وراقي في نفس الوقت.
وعن المعلومات التي يتم تداولها حول فوائد الشَمس على الشَعر فإنَ أغلب الدراسات الحديثة دحضتها وتتعارض معها فلم يقع وإلى حدَ الآن إيجاد ترابط فعلي مثبت علميَا بين الشَمس وتغذية الشَعر ، فالحقيقة الوحيدة والثابتة والتي لا شك فيها هو أنَ بصيلات الشَعر تتلقى تغذيتها عن طريق الأوعية الدَمويَة أي أنَ صحَة الشَعر ترتبط بالتغذية السليمة أمَا الحجاب فعلى عكس ما يعتقد لأنَه يحمي الشَعر من القشرة ومن أضرار الشمس كما سبق وذكرنا أمَا مشكل التساقط فغالبا ما يكون مرتبط بتقصير المرأة في العناية بشعرها أو بسبب سلوك خاطئ قد يصدر عن المرأة كترك الشَعر مغطى ومشدود بقوَة في المنزل في حين يجب على المرأة المحجبة أن تسدل شعرها وتريحه قليلا من ضغط المشبك والطرحة لبعض الوقت عندما تكون في بيتها وتركه منسابا أثناء النَوم مع العلم أنَ هذه الطريقة تحفَز الشَعر على النَمو (تساعد على إطالة الشَعر ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق