إلى حد هذا اليوم، لا يزال ظهور الشامَة (بوسة الخال) يعتبر أمرا عاديَا بل ويرونها من مقاييس الجمال و إحدى العلامات الجمالية الجذابة لدى الإنسان خاصة إذا كانت موجودة على الوجه وهذا ما جعل العديد من الأشخاص يعتبرون ظهورها غير دافع للقلق رغم أنَ هذا الأمر قد يكون من مؤشرات وجود خلل ما أو من علامات تنامي ورم معيَن خاصَة إذا ظهرت الشامة بشكل مفاجئ أي لم تولد مع الإنسان لذلك ينصح بضرورة الإستشارة الطبيَة العاجلة عند ملاحظة مثل هذه العلامات على الجلد .
ماهي أسباب ظهور الشَامة؟
غالبا ما تولد الشامة العادية مع الإنسان أي منذ الولادة وتكون لأسباب خلقيَة أو جينيَة عادية ويتعزز ظهورها منذ الطفولة ولكن قد تظهر الشامات في الجسم لأسباب أخرى فأحيانا تبدأ بالخروج إلى سطح الجلد عند بلوغ سن العشرين أو أكثر، كما يمكن أن يرتبط ظهورها بالتغيرات الهرمونيَة خاصَة أثناء مرحلة البلوغ، وقد تظهر عند المرأة الشامات النَاتجة عن إستخدام حبوب لمنع الحمل.
وتقاس درجة خطورة الشَامة حسب تباينها اللوني لأنَ أي تغير في الشامة من حيث اللون أو الحجم أو العدد أو عند حدوث نزيف أو الشعور بتحرَق أو حكة فهذه مؤشرات تستدعي الإستشارة المتخصصة السريعة للتعرف على أسباب هذه الأعراض خاصَة وأنَ هذه الخصائص قد ترتبط بإمكانيَة وجود ورم سرطان خطير لذلك يجب مراجعة طبيب مختص الذي سيعمل على كشف معالم هذه الشَامة وعند التأكد من وجود الخلل لا بد عندها من التوجَه إلى طبيب مختص في علاج وجراحة الأورام ، حيث يمكن علاج المشكل جراحياً أو بأي طريقة أخرى حسب وضع الحالة ووفق ما يقرره الطبيب .
تكون الشَامة غريبة عندما يتجاوز حجمها المعدَل الطَبيعي أي عندما تظهر فجأة بحجم ضخم إضافة إلى تغيَر لونها رغم أنَ أغلب الشَامات يكون لونها بنيَا ، يعود ظهور الشَامة إلى إنقسام الكثير من الخلايا الجسدية الموجودة في طبقات الجلد المختلفة وهذا ما يتسبب في تكون الشامة، أو كما يسمّيها البعض ببوسة الخال ، عادة يكون عدد الشامات مختلفا من شخص لآخر ، كما أنّها متعددة الحجم والوزن، وهي من الخصائص التي تقاس بها درجة خطورتها ، أمّا اللون البني الذي تكتسبه فهو عائد الخلايا الصبغية المعروف بالميلان وسيت، ورغم أنَ الشَامة ليست خطيرة وغير مؤذية في غالب الأمر إلاَ أنَ ذلك لا يستثني إمكانية وجود ورم سرطاني خبيث لأنَ هذا النوع من العلامات قد يكون من مؤشَرات سرطان الجلد أما إذا كان عددها كبيرا في الجسم فهذا أيضا يجعل من الحالة خطيرة وغير طبيعيَة خاصَة إذا تجاوز عددها 100 شامة .
ويبقى الحل المثالي لتجنَب ما يمكن أن ينجر عن ظهور الشامَة المفاجئ والغريب هو الإستشارة الطبيَة المنتظمة وتجنَب التَعرض لأشعَة الشَمس التي غالبا ما تكون مضرَة لهذا النوع من المظاهر الجلديَة خاصَة وأنَ أشعَة الشمس الحارقة لها آثار جانبيَة خطيرة على البشرة ويمكن أن تزيد من تفاقم الحالة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق