يجتمع كلّ الأشخاص على فكرة أن الرؤوس السوداء مزعجة وقبيحة الشكل
خاصة عندما تتواجد على الوجه، وتظهر في كثير من الأحيان في سن البلوغ.
اذ عملت أجيال من المراهقين
طوال السنوات الماضية على القضاء عليها بكلّ الوسائل وخاصة بأصابع اليدين التي
تعتبر الطريقة التقليديّة الشهيرة، لكن يجب حظر هذه الممارسة لتجنب تفاقم الوضع.
تشبه الرؤوس السوداء الحبوب التي تغزو الوجه خاصة في مرحلة المراهقة
الا أنهما يختلفان عن بعضهما البعض خاصّة في عوامل وأسباب الظهور، فحب الشباب ينتج
من الأمراض المتعلقة بالاضطرابات الهرمونية أما وجود الرؤوس السوداء فهو يرتبط
بزيادة الزهم.
والزهم هو عبارة عن دهون ضرورية لحماية البشرة من الجفاف وانتشار
الميكروبات، ولكن في حالة الإفراط في انتاجه، فإن الزهم يصبح مسؤولا عن ظهور
الرؤوس السوداء، فتتراكم رواسب الدهون في مسام الجلد كما أن أكسدة الدهون الملامسة
للهواء تؤدي إلى تشويه حب ومن ثم مصطلح النقطة السوداء.
يتم إجماع أطباء الأمراض الجلدية في القول إن إزالة الرؤوس السوداء
يمكن أن يكون لها عواقب ضارة على المدى المتوسط.
لماذا؟ لأنه على الرغم من أنه يمكن إزالة الرؤوس السوداء بسهولة عن
طريق ممارسة الضغط المعتدل في قاعدتها، فإن الأصابع تحتوي على جراثيم يمكن أن تصيب
الجرح الناتج عن ذلك الذي يمكن أن يؤدي انتشار البكتيريا فيه إلى تكوين كيس.
وفي حالة الإصابة بالعدوى، قد يترك الجرح الناتج عنه ندبة،
لذلك من المستحسن اللجوء إلى خبراء التجميل.
كيفية الحد من ظهور هذه النقاط السوداء؟
يمكن أن يحدث الإفراط في إنتاج الزهم عن طريق التغيرات الهرمونية أو
الإجهاد أو اتباع نظام غذائي غني بالدهون والكربوهيدرات ولمنع ظهورها،
من الأفضل تجنب مستحضرات التجميل الغنية
بالأحماض الدهنية ومن المهم تنظيف البشرة يوميًا للقضاء على الخلايا الميتة التي
تعزز ظهور الرؤوس السوداء.
ينصح أيضًا باستخدام المواد الرغوية المصممة خصيصًا للبشرة الدهنية للتخلّص
من الزهم الزائد على سطح البشرة.
ويمكن أن يساعد حمام البخار أيضًا في إزالة البقع القبيحة كما ستؤدي
الحرارة إلى تمدد مسام الجلد ثم يرجى استخدام مخدر دوائي يباع في الصيدليات، ويمكن
بعد ذلك إزالة الرؤوس السوداء بسهولة للحد بشكل كبير من خطر العدوى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق