يعتبر الغثيان الذي يصاحب
النساء الحوامل من الأعراض الشائعة جدا التي تؤثّر على حوالي 75 إلى 80 ٪ من
الأمهات الحوامل.
وغالباً ما تختفي الرغبة الشديدة في القيء من الشهر الثالث من الحمل،
ولكن في بعض الحالات تستمر إما بشكل عرضي أو بشكل متكرّر.
الاّ أن الغثيان يمكن أن يتّخذ شكلا
خطيرا وهو يؤثر فقط على شريحة نساء تتراوح بين 1 و3 ٪، ويؤدي إلى الغثيان
والقيء المفرط.
حيث يمكن أن تكون عواقبه مأساوية بالنسبة للطفل الذي لم يولد بعد ولكن
أيضا بالنسبة للأم المستقبلية.
في الواقع، يمكن أن يؤدي فقدان الوزن وفقر الدم والجفاف إلى تغييرات
في الكبد والكليتين ثم يزداد خطر تأخر نمو الجنين بشكل كبير وقد يؤدي إلى الإجهاض.
يبدأ أصل الغثيان في الأسابيع الأولى من
الحمل، ويؤدي تكوّن الجنين في بطانة الرحم إلى تغير هرموني كبير لتحفيز الجسد
في حماية الجنين وتكوينه.
ويتم افراز الحد الأقصى من هرمون يدعى bêta-hCG بين
الأسبوعين الثامن والثاني عشر من الحمل ثم تبدأ الكميّة التي يتمّ ضخّها في التراجع.
وعلاوة على ذلك، فإن نسبة تواجد هذا الهرمون في الدم أو في
البول تساهم في تأكيد أو معرفة تقدم الحمل، لذلك يعتقد أطباء جراحة
أمراض النَساء والتَوليد أن هذا الهرمون هو المسؤول عن الغثيان الملاحظ في
الحمل المبكر، كما من شأنه إحداث تغيير في درجة الحموضة في الجهاز الهضمي مع زيادة
في حموضة المعدة.
علاوة على ما قيل سابقا فان بعض الخبراء قد
وضعوا امكانيّة أن الغثيان قد يكون مرتبطًا بعامل نفسي معيّن، ففي أوروبا على سبيل
المثال، سيؤدي الضغط الاجتماعي على المرأة الحامل إلى الشعور بالغثيان.
وللحد منه، فمن الأفضل تقسيم الوجبات وتجنب الأطعمة الحمضية وكثيرة
الدهون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق